مسألة: من مات وعليه صيام
الحمد لله تعالى وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ,وبعد:
من ترك الصيام لعذر من سفر أو مرض يرجى برؤه ، لزمه قضاؤه ، فإن مات دون أن يقضيه ، مع تمكنه من القضاء ، بقي الصيام في ذمته ، واستحب لأوليائه أن يصوموا عنه ؛ لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ 🙁 مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ )متفق عليه.
وأما إن مات قبل أن يتمكن من القضاء ، كمن استمر به المرض حتى مات ، فلا شيء عليه ، ولا يقضي أولياؤه عنه شيئا .
ومن ترك الصيام تفريطا وإهمالا الى وفاته، ولم يكن له عذر ، فهذا لا يقضى عنه .
وهذا القضاء يجوز أن يشترك فيه جميع الورثة ، واذا شق عليهم صومه ، أطعموا عنه ، عن كل يوم مسكينا ، والله اعلم .